Loi Krathong مهرجان يضيء سماء وأنهار تايلاند

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 مارس 2016 | آخر تحديث: الثلاثاء، 20 مارس 2018
مقالات ذات صلة
انقاذ منى زكي من الغرق في أحد أنهار رومانيا
من هو المتسابق الذي انهار باكياً لدخوله دائرة الخطر؟
حفاوة الضيافة التايلاندية في قلب دبي

بمنظر يسحر الألباب تزدان الأنهار و حواف الممرات والمجاري المائية بقناديل مُضاءة بالشموع، مكوّنة من أوراق الخيزران ومزيّنة بالزهور والشموع والبخورعرفاناً وامتناناً لإلهة رعاية الماء... تقاليد تايلاندية رائعة تُقام خلال الشهر القمري الثاني عشر من كل عام، فعند اكتمال القمر  في شهر نوفمبر، وامتلاء سماء بانكوك ليلاً بالفوانيس العائمة،  إعلم  أنه حان موعد مهرجان لوي كراثونج، ويقال إن الاحتفال مستوحى من طقوس متعلقة بتقديم الشكر في نهاية موسم الأمطار، كما يشير هذا التقليد الرمزي أيضاً إلى فكرة رمي الحظ السيء والمصائب في المياه.
“ليالينا” زارت تايلاند للمشاركة في هذا الاحتفال المميز، بدعوة من هيئة سياحة تايلاند في دبي ومكتب الشرق الأوسط، تعرفوا على تفاصيل هذه الزيارة، وعيشوا هذه التجربة المميزة معنا. 
    
أعلن الكابتن عن هبوط الطائرة في مطار سوفارنابومي الدولي في العاصمة التايلاندية بانكوك، ليعلن بذلك بدء مغامرة تمتد لبضعة أيام في عدة مناطق بتايلاند، فبعد ساعات السفر الطويلة، كان الاختيار الأمثل من قبل منظمي الرحلة، بدء يومنا بالاستجمام  والراحة في أويسيس سبا بالعاصمة بانكوك، ذاك المكان بتصميمه الرائع يبعث في النفس الهدوء والسكينة.
رحب بنا  القائمون على السبا بطريقتهم الخاصة في إلقاء التحية، وبعد ذلك توجه كل شخص من المجموعة  إلى غرفة ينبعث فيها روائح عطرة مع موسيقى تساعد على الاسترخاء، لنخضع إلى جلسة مساج  «King Of Oasis» على مدار ساعتين لتزيل عن أجسادنا تعب رحلة السفر. 
الوجهة الثانية لنا كانت إلى «Eathai» لتذوق أطيب المأكولات التايلاندية، حيت يوجد أكثر من مطعم ضمن مساحة واحدة. 
بعد ذلك انتقلنا بالحافلة عبر شوارع  بانكوك  إلى فندق «Oriental Residence»، شوارع  تعج بالسيارات والدراجات والـ (تك تك)، إذا كنت من سكان دبي فلن تشعر بالفرق  الكبير بالنسبة للإزدحام في الطرقات، فربما يكون ذاته أو أكثر قليلاً، ولكن كان من الممتع في وسط هذه الزحمة  أن تشاهد معالم الطرقات والأبنية.
ها قد وصلنا إلى الفندق الذي يتميز بموقعه  في وسط العاصمة بالقرب من العديد من أشهر أماكن التسوق وكذلك سهولة الوصول إلى المترو. 
يتألف فندق «Oriental Residence» من 32 طابقاً، تضم 46 وحدة سكنية ذات ملكية خاصة، و 145 شقة فندقية، ويتألف من 41 جناحاً فخماً، و 70 جناحاً بغرفة نوم واحدة، و30  جناحاً بغرفتين للنوم، و أربع أجنحة يثلاث غرف نوم، كما أن الفندق مجهز بأجنحة فسيحة خاصة بالعائلات وأطفالهم، بالإضافة إلى قاعات خاصة منها للمناسبات وأخرى للإجتماعات ولرجال الأعمال مجهزة بأحدث التكنولوجيا، ومن المرافق في الفندق نادي رياضي، حمام سباحة، وكافيه «Claire» الذي يقدم بذوق رفيع  أشهى المأكولات التايلاندية والغربية  الكلاسيكية والكوكتيلات بنكهات مميزة. 
في المساء اتجهنا إلى سوق «Asiatique» لشراء بعض الهدايا التذكارية، وتناول العشاء في مطعم «Kodang Talay»، وبعدها استمتعنا بعرض مباشر للملاكمة التايلاندية. 

ذاكرة تاريخية 
لأن أي زيارة إلى مدينة بانكوك  لن تكون كاملة من دون زيارة  القصر الملكي الكبير ذي الطابع المعماري المذهل، كان وجهتنا في اليوم الثاني، حيث انطلقنا وسط زحمة العاصمة لنصل إلى القصر ليثير المنظر العام الدهشة لدينا، مجموعات سياحية من مختلف أنحاء العالم تتزاحم  للدخول، لذلك يتوجب على كل دليل سياحي أن يحمل بيده علم أو مظلة يتبعها المجموعة الخاصة به تجنباً للضياع، وهنا أريد إخباركم  بأمر مهم جداً، إذا أردتم الذهاب لزيارة القصر عليكم مراعاة الاحتشام في الملابس، وذلك لأن «القصر الكبير» و«معبد بوذا الزمردي» يعدان من أكثر المواقع قدسية في تايلاند.
يعد القصر من  أكبر معالم المدينة وأشهرها على الإطلاق، وعلى الرغم من أن ليست كل أجزاء القصر مفتوحة للزوار فأن ما يمكن مشاهدته فى القصر سيذهلك بالتأكيد، و مازال يستخدم القصر في المراسم الملكية والكثير من الطقوس الملكية.
تم انشاء هذا القصر في العام 1782 في عهد الملك راما الأول، وهو ويتمتع بتفاصيل مجموعة واسعة من الطرز المعمارية. يتكون القصر من عدة مبانٍ استثنائية وينقسم إلى قاعات أربع رئيسية تفصلها العديد من الجدران والبوابات ويوجد  معبد «بوذا» الذي  يتضمن تمثال لـ «بوذا» صغير الحجم وهو منحوت من كتلة واحدة من الزمرد الخالص، وأبرز ما يمكن مشاهدته في القصر الأبراج الذهبية العالية  حيث تشكل السمة العامة للمكان. بعد ذلك قمنا بزيارة معبد «وات باناشيرنج» الذي يعد من أكبر المعابد وأقدمها، ويضم تمثالاً ضخماً لبوذا وهو متكئ، ويبلغ طوله 22.58 متراً، ويعتبر أحد أقدم التماثيل وأجملها في تايلاند.
عقب هذه الزيارة التي استغرقت عدة ساعات حان وقت الغداء، فتوجهنا إلى مطعم «Savoey» الذي يقع على نهر تشاو فريا، لنتذوق أنواع جديدة من الأطعمة التايلاندية، وبعدها ركبنا القارب في جولة رائعة بالنهر.
عدنا إلى فندق «Oriental Residence» للحصول على فترة استراحة قصيرة استعداداً لتجربة مسائية، بدأنا برسم ملامحها قبل الوصول إلى المكان المقصود، مكان مظلم سنعيش فيه تجربتنا الجديدة.

الحواس الأربعة فقط
فندق «Sheraton Grande Sukhumvit» كان مقصدنا، وهو يقع في قلب منطقة الأعمال والترفيه في بانكوك، يتميز بإطلالة  رائعة على المدينة وبالقرب من بحيرة راتشادا، و نتيجة الازدحام الشديد  في شوارع العاصمة، اخترنا للوصول إلى الفندق استعمال  SkyTrain الذي تتصل إحدى محطاته بجسر خاص للمشاة، وصلنا من خلاله إلى قسم الاستقبال في الفندق الذي يتألف من 33 طابقاً، يتضمن  420 غرفة، منها 37 جناحاً فاخراً، و3 أجنحة خاصة، و 3 أجنحة بطابع تايلاندي، كما يتضمن العديد من المطاعم الحائزة على جوائز، ومنتجع صحي، ومرافق خاصة برجال الأعمال مجهزة بأفضل الخدمات التكنولوجية، كل خدمات الفندق مهيئة ليقضي الزائر تجربة شخصية لا تنسى.
بعد جولة تعريفية في الفندق، اتجهنا إلى  «BarSu» حيث سنعيش مغامرة يسود فيها الظلام الدامس في «DID»، هذه المغامرة التي توقظ حواسك جميعها إلا حاسة واحدة،  فكرة هذا المطعم  أطلقت في عام 1999  كرسالة تحدي تجاه فقدان البصر، وقد انتشرت فكرة هذا المطعم في ألمانيا وباريس ولندن وكذلك أيضاً في دبي.
سنبدأ هذه المغامرة... تم الترحيب بنا، وقدم القائمون عرضاً موجزاً لمفهوم هذا المطعم، وعُرض علينا 4 مجموعات من قوائم الطعام لاختيار واحدة منها، بعدها تم منح كل شخص فينا رقماً وتم ربطه بالوجبة المطلوبة  من قبله.
فُتح الباب أمامنا لا يمكن رؤية أي شيء، هنا بدأت حاسة السمع، أصوات ضحكات وأصوات الملاعق والصحون تصدر من الداخل، سرنا خلف بعضنا البعض وفق الترقيم الذي مُنح لنا وبإرشاد شخص مختص، حتى وصولنا إلى الطاولة، مجموعة من الأحاسيس الغريبة بدأت تنتابنا، جلسنا بالتسلسل الرقمي، وأخبرونا ما الذي يوجد أمام كل واحد، لتبدأ حاسة اللمس هنا لنتعرف على الأشياء الموجودة على الطاولة.
الكل في حالة انتظار وتأهب لما سيحدث، مع الطبق الأول بدأت الصعوبة في العثور وتناول الطعام، حاسة اللمس هنا ازدادت قوة أكثر لتتساعد مع حاسة الشم والتذوق لاكتشاف مكونات الطبق، وتحولت حالة الانتظار إلى اكتشاف وتخيل، وساد  الجو العام حالة  تحدٍ  من سيتمكن من تناول الطعام من دون أن تتسخ ثيابه، تتالت الأطباق أمامنا، ومع كل طبق جديد بدأنا بتخمين ماهو الطعام لابتكار طريقة لتناوله، وامتزج صوت الضحك والمزاح مع أصوات أدوات المائدة مع الصحون، عند الانتهاء خرجنا بذات طريقة دخولنا إلى المطعم برفقة الشخص المختص. 
المفاجأة الكبرى هنا، عندما يقوم العاملون بعرض صور الأطعمة التي تناولناها، فمن الصعب جداً  أن تصدق أن الطبق المقدم كان على هذا الشكل، في الحقيقة كانت تجربة  ممتعة جداً خلقت بداخلنا أحاسيس غريبة وجميلة في الوقت ذاته. 

وجهة جديدة
اليوم سنودع العاصمة باتجاه  المطار للانتقال إلى محافظة « تاك»، حيث سنشهد احتفالاتها الخاصة بـ «لوي كراثونج»، بعد وصولنا إلى فندق «Viangtak Riverside» والاستراحة من تعب السفر، تناولنا الطعام بإحدى مطاعم الفندق المطلة على السوق الخاص بالمهرجان.
في طريقنا إلى مكان الاحتفال المقام على نهر بينغ، تجولنا في السوق الشعبي الذي تضمن الكثير من المنتجات والأطعمة المتنوعة، ولكن كان من الصعب جداً أن أجازف وأتذوق البعض منها، فمهما امتلك من جرأة  في تجربة أمور جديدة، بالتأكيد لن تسعفني في تناول أنواع من الحشرات المقلية.
وخلال تجوالنا شاهدنا المهرجان الكرنفالي الخاص بهذه المناسبة، حيث ارتدى المشاركين الأزياء التقليدية التايلاندية.
هاقد وصلنا إلى المكان المخصص للاحتفال، حيث أقيم مسرح وسط الماء، تتالت عليه العروض والكلمات المعبرة عن روح هذه المناسبة، وفي نهاية الاحتفال، حوالي ألف شمعة عائمة مصنوعة على قشرة جوز الهند مزينة بالورود وأعواد البخور تم وضعها واحدة تلو الأخرى في النهر.
في صباح اليوم التالي كانت وجهتنا بالحافلة إلى مقاطعة شانغ ماي، هي المدينة المزدهرة التي يحيط بها الجبال من شمال تايلاند. 
وصلنا إلى فندق «Sipripava Villa Resort & Spa» الذي تحيط به حدائق إستوائية، التجوال بين مرافقه يبعث إلى الاسترخاء، يتميز بغرف وأجنحة فخمة، بالإضافة إلى حمام السباحة والمطاعم المتنوعة، كما أن رجال الأعمال لهم نصيبهم من المرافق في الفندق، بالإضافة إلى مساحة خاصة في حديقة مخصصة للاحتفالات والأعراس.
بعد أخذ قسط من الراحة، توجهنا إلى مطعم «Kum Kan Toke»، هذا المطعم الذي يذكرنا ديكوره بالجلسات العربية مع فرق بسيط ألا وهو وجود طاولة قليلة الارتفاع في المنتصف، والممتع هنا أنه كيفما نظرت إلى الطاولات بجوراك ستشاهد وجود الأطباق التايلاندية المختارة  ذاتها مع مراعاة الأشخاص النباتيين.
بعد ذلك كانت وجهتنا الأخيرة في هذا اليوم إلى «Walking Street» هذ السوق الشعبي الكبير الذي يتضمن الكثير والكثير من البضائع والمنتجات التي تجذبك للشراء، ويمكنك مجادلة البائع لتخفيض السعر.

أعلى قمة هنا
في التاسعة صباحاً كان الإنطلاق من الفندق باتجاه الحديقة الوطنية في شانغ ماي، والتي يقع فيها أعلى مرتفع وقمة جبلية في تايلاند «Doi Inthanon» يقدر ارتفاعها حوالي 2565 متراص فوق مستوى سطح البحر، في هذا المكان ستعيش بأحضان الطبيعة، فتشعر بالارتياح بعيداً عن ضوضاء المدينة. 
تقع الحديقه الوطنية وجبل دوى إن تانون بين منطقتي ماى شايم وشوم ثونغ، وهي تتألف من أكبر المسالك الجبليه العالية المؤلفة من الغابات الكثيفة ، مع وجود الشلالات الجميلة، ومنها شلال «سيري فوم واشيرثان، شلال ماي ماي كلانج يا» والتى تجد حولها النباتات البرية والطيور الغريبة.
ويعد شلال (نام توك ماي يا) هو واحد من أجمل شلالات شانغ ماي والموجودة بتلك المنطقة إلى جانب الشلالات الأخرى، حيث تتدفق المياه منه بقوة 280 متراً نحو جرف شديد الانحدار  وحوله الغابات الكثيفة. 
إذا تحمست للذهاب وزيارة هذه الحديقة، احرص على ارتداء ملابس سمكية قليلاً، وحذاء مريح  لتستمتع بالسير وسط الغابات حيث تستغرق الجولة عدة ساعات.
بعد الانتهاء توجهنا إلى مطعم  مميز تحيط به الأشجار لتناول الغداء والاستراحة قبل الذهاب إلى وجهتنا الثانية.

مغامرة من نوع آخر
قبل حلول الظلام كانت الوجهة إلى عالم مليء بالتشويق، هو ذلك المكان الذي  يكسر بداخلك  حاجز الخوف تجاه الحيوانات، عند بوابة «Chiang Mai Night Safari» تسمع أصوات تشكل سينفونية من نوع مختلف، فتبدأ برسم قصص في  مخيلتك مبنية على أفلام الرسوم المتحركة التي كنا نشاهدها في الصغر. 
تعتبر «Chiang Mai Night Safari» أول حديقة حيوان ليلية في تايلاند، وهي الأكبر في العالم، عند دخولك إليها ستعيش تجربة  ستعاود تكرارها. 
استرقت رحلة السفاري الليلية حوالي ساعة ونصف، صعدنا إلى القطار ونحن لا نعلم ما الذي سنقوم به سوى أننا نحمل معنا سلة صغيرة بداخلها طعام، بدأ القطار بالسير وسط غابات مظلمة، وعند كل مكان يتواجد فيه حيوانات نتوقف لنراها حيث يتم تسليط الضوء عليها ويقدم  الدليل السياحي شرحاً عن هذه الحيوانات، هذا الأمر قد لا يُشعر البعض بالتشويق، لكن تمهلوا قليلاً، هاهو القطار يقف فجأة وينير الأضواء لتجد رأس الزرافة بحضنك  تريد أخذ الطعام من السلة، هذا الشعور لا يمكن وصفه وإنما يجب الإحساس به، شعور يمزج بين الخوف والضحك والمتعة، لا يمكن تصور كيف يمكن لهذا الحيوان الطويل والضخم أن يدخل برأسه إلى داخل القطار بهذا الشكل، وفي محطات أخرى كان للغزلان نصيبها من الطعام أيضاً ، ولكن لن تشعر بالإحساس ذاته لدى اقتراب الزرافة منك، في الحقيقة كانت تجربة  من الممتع خوضها، في هذه الرحلة شاهدنا أكثر من 370 نوعاً من الحيوانات، ومن ضمنها حيوانات نادرة وأخرى مفترسة. 
بعد انتهاء هذا اليوم الطويل والممتع، تناولنا وجبة  العشاء في مطعم الزرافة المصمم بطريقة  تمكن الزوار من مشاهدة الحيوانات، وفي الطابق العلوي منه يمكن ملامسة الزرافات وإطعامها.

فن الطهي 
هذا اليوم الأخير لنا في شانغ ماي، محطتنا الأولى كانت للتعرف على  المطبخ التايلاندي الذي يمتلك فنونه الخاصة كأي مطبخ عالمي آخر، فقصدنا مدرسة تعليم فن الطهي التايلاندي «Smart Cook»، والتي تعتبر من أهم المدارس في منطقة شانغ ماي، وقبل التوجه إليها كان لنا جولة في سوق الخضروات والفواكه لنتعرف على أبرز ما يستعملون منها في المأكولات التايلاندية. 
عند وصولنا  إلى مكان المدرسة طرقت آذاننا أصوات معدات الطبخ من صفوف التدريس الأخرى، ورأينا الابتسامة على وجوه من يتعلمون، وبالأخص إذا كانت التجربة الأولى لهم في المطبخ، مما زاد الحماس لدينا.
المطبخ الواقع في الهواء الطلق يشعرك بالراحة للإنطلاق بهذه التجربة، على طاولة خشبية كان كل شيء جاهزاً لنبدأ بالاستماع إلى متخصصين في الطبخ التايلندي الذين بدؤوا بإعطائنا الإرشادات لكيفية تحضير كل طبق من قائمة الطعام المخصصة للدرس.
بجو ساد فيه الضحك مضى الوقت دون أن أشعر بصعوبة المهمة الموكلة إلي، على اعتبار أنني لاأجيد الطبخ بشكل عام، وبعدها جلسنا نستمتع بالطعام الذي حضرناه بأنفسنا، وفي نهاية هذه الزيارة قدموا لنا هدية عبارة عن كتاب فن الطبخ التايلاندي، لكي نحضر  أشهى الأطباق عند عودتنا إلى دبي.

احتفال جديد 
لأن احتفالات مهرجان لوي كراثونج تستمر على مدار أسبوع، فكل منطقة تتبكر الأجمل في هذا الاحتفال، توجهنا في المساء إلى بوابة «Ta Pea»، التي تخفي وراء سورها متاجر ومطاعم متعددة.
ولكن في هذا اليوم لن تتوقع ما ستشاهده خلف هذه البواية، المئات من الأشخاص من كافة الجنسيات جاؤوا  ليشاركوا في هذا الاحتفال الضخم، على يمين البوابة نُصبت خشبة المسرح لتقديم الفقرات الثابتة للاحتفال، بينما جاب الشوارع  كرنفال احتفالي وسط عدسات كاميرات السياح ووسائل الإعلام، حمل المشاركون فيه مجسمات تعكس روح هذا المهرجان.

في اليوم التالي حزمنا حقائبنا للعودة إلى دبي، حاملين معنا أروع اللحظات، في الحقيقة كانت تجربة لا تُنسى تعرفنا فيها على ثقافة وتقاليد جديدة، والتقينا بأشخاص عكسوا طيبة الشعب التايلاندي، وعبروا عن حسن الضيافة والاستقبال مع ابتسامة ظلت مزينة وجوههم وطريقة التحية والسلام تعكس محبتهم للزوار، كل ذلك سيبقى في الذاكرة إلى حين تكرار الزيارة مرة أخرى إلى تايلاند وعيش مغامرات جديدة هناك.